التواصل مع الله أساس الخير
تواصلي مع أهل الخير، فكلامُهم سراج، ونصائحُهم علاج، والعمل معهم سياج، ابحثي عنهم، وتقربي منهم وارقبيهم، واسأليهم ورافقيهم، فهم يلقون بالمعارف بلا تكلف ولا زخارف، يدعون لكِ بالسحَر، ويبصرونك بأنواع البِشَر، وينبهونكِ إلى أخذ الحيطة والحذر.
كوني ربانيةً، بدايةً من النية، ومرورًا بالطويَّة، واتباعًا بالعمل لآيات ربنا وما ورد في الأثر، عندها تتجنَّبين الزلل، وتحققين الرجاء والأمل، في الحياة وعند انتهاء الأجل، وتكونين قدوةً لجيل كثُر في محيطه الخلل.
أعدِّي لكل موقف عدَّته، وتوقَّعي يسرَه وشدتَه، وتخيَّلي نجاحَه، وتوقعي إمكانية الإخفاق، وكل هذه التوقعات تجعل لنفسك حاجزًا يحول بينكِ وبين الإخفاق، واعلمي أنّ الله لا يطالبُكِ بالنتائج لأنها من تيسيره، ولكن يحاسبك على عدم بذل ما في الوسع.
مبعث العمل من القلب، فهو الأداة المحرِّكة، وهو الذي يضخُّ دماء الهمَّة، ويجعل للعمل أثرًا، وللحياة طعمًا ولونًا، ولا شيءَ ينفع القلب إلا نورٌ ربانيٌ يضيء جنبات القلب فيوحِّد الربَّ، وعندها لا يعيقك شيء في الدرب..
كوني شمسًا مضيئةً تطل على الناس، وتتحرك بمقياس، وتمد أشعتها إلى كل الأجناس، مكانتها رفيعةٌ، وقريبة هي وبعيدة، قريبة بالعطاء بعيدة عن الابتذال، يحرق حرُّها كلَّ جرثومة، ويحظَى بنورها كل من يواجهها.
لا تبخلي على نفسك بشيء من الراحة.. فما هي إلا محطة تزويد وانطلاق من جديد، هي فترة استرخاء وراحة بدنية ينشط فيها العقل ليحكم على ما تم، فهناك رضا وهناك ندم، وهناك تعديل لما مال وإيجاد لعمل قد انعدم، وهناك علائق مع الخلائق تحتاج لقياسها بالحقائق.
حافظي على معارفك، واحتفظي بما يديم التواصل، فلربَّ دعوةٍ من أختٍ صالحةٍ تكون سببًا في سعادتك، خلاصًا من محنتك، أو تخفيفًا لأزمتك، واصليهنَّ بعد انقطاع العمل ولو في الشهر مرّةً، واجعلي التواصل زيادةً في القرب من الله، فتلك خطواتك إلى الجنة.
جددي العهد مع الخالق عز وجل
جددي العهد مع الله، فهذا العهد جوهرةٌ ثمينةٌ قد يعلوها بعض الشوائب في أعمالنا أو تقصيرنا، ولا ينفض عنها الغبار ويجعلها واضحةً وضوحَ الشمس والنهار إلا استغفارٌ يوميٌّ وحسنُ إنابةٍ وتجديدٌ للعهد يذكِّرنا بالمسئولية والأجر.
وازني بين عطائك وعطاء غيرك ممن حقق نجاحًا، وأثبت فلاحًا، موازنةً لا تجعلك عاجزةً عن العطاء، بل موازنةً تشحذ همَّتك، وتطوِّر إمكانياتك، وذلك حين ترَين أن التنافس في عمل الخير محمود، وأن الفتح من الله والتوفيق به.
وازني بين عطائك وعطاء غيرك ممن حقق نجاحًا، وأثبت فلاحًا، موازنةً لا تجعلك عاجزةً عن العطاء، بل موازنةً تشحذ همَّتك، وتطوِّر إمكانياتك، وذلك حين ترَين أن التنافس في عمل الخير محمود، وأن الفتح من الله والتوفيق به.